استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز المنتخب الشيخ سامي ابي المنى في دار الطائفة- بيروت اليوم، السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، بحضور عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور، وقاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم.
وبعد تقديمه التهنئة لسماحة الشيخ ابي المنى بالانتخاب، جرى البحث بعدد من القضايا والمواضيع المطروحة، الى جانب التأكيد على العلاقات التاريخية بين السعودية وطائفة الموحدين الدروز. وكانت مناسبة التقى خلالها البخاري أيضا شيخ العقل الشيخ نعيم حسن في مكتبه، وكان تبادل للشكر والوفاء على العلاقة المشتركة التي جمعتهما خلال مهمة السفير البخاري في لبنان.
وعقب زيارته دار الطائفة شدد السفير البخاري على "استمرار التواصل واللقاءات"، أكد أن "هدفنا هو حماية مبدأ العيش المشترك في لبنان، وبنو معروف متواضعون من دون ضعف أقوياء بلا غرور".
كذلك استقبل الشيخ ابي المنى الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، وخلال اللقاء القى اللواء ريفي كلمةأ أكد أن "لبنان لن يكون الا ساحة التواصل والتلاقي والتآخي بين أبنائه كما لابناء الامة العربية والمجتمع الدولي، بما يحفظ السلم والاستقرار وترسيخ التعايش وتجنّب الفتن والصراعات التي لا طائل منها. جئنا اليوم لنؤكد اننا الى جانب سماحتكم، لنتعاون مع كل الشرفاء والمخلصين في بلدنا، لتعزيز سياسة الانفتاح على كافة المراجع الدينية وجمع الكلمة التي تشكل أساسا في حفظ الوطن والكيان". وتوّجه الى شيخ العقلئ.
واستقبل سماحته كذلك وفدا ضم رؤساء المحاكم الشرعية الإسلامية السنية القاضي الشيخ محمد عساف والجعفرية والقاضي الشيخ محمد كنعان، والدرزية القاضي فيصل ناصر الدين، بحضور القاضي غاندي مكارم، وجرى تقديم التهنئة والبحث بأوضاع المحاكم الشرعية بشكل عام. ومن زوّار دار الطائفة القاضي نديم عبد الملك، ووفدا من هيئة الإغاثة وحقوق الانسان والحريات الدولية IHH ضم مسؤول الدبلوماسية الإنسانية عبدالله الطاي، والمنسق تانر آلتون، ومحمد ألتون تاش.
وكان شيخ العقل زار الشيخ ابو علي سليمان ابو ذياب في دارته في الجاهلية، برفقة الشيخ ابو زين الدين حسن غنّام وجمع من المشايخ. وكان في استقباله حشد كبير من مشايخ البلدة والأهالي. وكانت كلمة لشيخ العقل شاكراً الاستقبال، ومؤكدا ان "موقع مشيخة العقل يجب ان يكون جامعا وموّحدا عنوانه لم الشمل والحفاظ على كرامة الطائفة ورفع شأنها في أي محفل ومكان، وأيضا الجمع لا الفرقة مع المجتمعين التوحيدي والروحي وكل المسؤولين والنخب المجتمعية والاغترابية والشبابية". وأضاف "نعمل بوحي من مشايخنا وتوجههم، واضعين الحق نصب اعيننا وتجاوز كل الصعاب والعقبات باذن الله بوحدة الصف والكلمة. واننا في حرص دائم على مد يدنا الى كل القيادات ونشكر أيضا الأستاذ وئام وهّاب بما بادر به من يد ممدودة لنكمل مع كل القيادات في الطائفة. وعلينا كرجال دين وكمشيخة عقل خلق الأجواء الإيجابية المطلوبة من اجل التقارب أيضا بين السياسيين، وان كانت السياسة ليست من شاننا وانما لمصلحة الطائفة والوطن بشكل العام".
ثم زار شيخ العقل برفقة الشيخ غنام بلدة بعقلين معزياً بالشيخ ابو مازن داوود حمادة، فزيارة الى بلدة بطمة مشاركا في لقاء روحي موسّع في خلوة المرحوم الشيخ ابو سليمان حسيب الحلبي. وكان شيخ العقل تلقى مزيدا من الاتصالات المهنئة ابرزها من الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح.